فصل: باب فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


  باب ليس لأحد قول مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

805-عن عمر بن الخطاب، وذكر قصة قال فيها‏:‏ انطلقت أنا فانتسخت كتاباً من أهل الكتاب ثم جئت به أديم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما هذا الذي في يدك يا عمر‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علماً إلى علمنا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه، ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار‏:‏ أغضب نبيكم صلى الله عليه وسلم‏؟‏ السلاح السلاح، فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي اختصاراً، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون‏"‏ ‏(‏المتهوكون‏:‏ المتحيرون‏)‏‏.‏ والتهوك أيضاً مثل التهور وهو الوقوع في الشيء بقلة مبالاة‏.‏ قاله الجوهري - كما في هامش الأصل‏)‏ قال عمر‏:‏ فقمت فقلت‏:‏ رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبك رسولاً ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن إسحاق ضعفه أحمد وجماعة ويأتي الحديث بقصته وتمامه في باب الاقتداء بالسلف

806-وعن عبد الله بن ثابت قال‏:‏ جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك‏؟‏ قال‏:‏ فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله - يعني ابن ثابت - ‏:‏ فقلت‏:‏ ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقال عمر‏:‏ رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً قال‏:‏ فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه جابراً الجعفي وهو ضعيف

807-وعن عبد الله بن ثابت الأنصاري أن عمر نسخ صحيفة من التوراة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا جابر الجعفي وهو ضعيف اتهم بالكذب

808-وعن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وقال‏:‏

‏"‏أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب‏؟‏‏!‏ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان فيكم حياً ما وسعه إلا أن تبعني‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد ضعفه أحمد ويحيى بن سعيد وغيرهما

809-وعن جابر أيضاً قال‏:‏ نسخ عمر كتاباً من التوراة بالعربية فجاء به إلى النبي فجعل يقرأ ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير فقال رجل من الأنصار‏:‏ ويحك يا ابن الخطاب ألا ترى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وإنكم إما أن تكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل، والله لو كان موسى بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني‏"‏‏.‏

رواه البزار وعند أحمد بعضه وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف اتهم بالكذب

810-وعن أبي الدرداء قال‏:‏ جاء عمر بجوامع من التوراة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله جوامع من التوراة أخذتها من أخ لي من بني زريق، فتغير وجه رسول الله فقال عبد الله بن زيد الذي أري الأذان‏:‏ أمسخ الله عقلك ألا ترى الذي بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقال عمر‏:‏ رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وبالقرآن إماماً فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال‏:‏

‏"‏والذي نفس محمد بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ضلالاً بعيداً، أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عامر القاسم بن محمد الأسدي ولم أر من ترجمه وبقية رجاله موثقون ‏(‏هنا في هامش الأصل‏:‏ بلغ بسماع المقابلة على مؤلفه بقراءة الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر في السابع‏)‏‏.‏

  باب اتباعه في كل شيء

811- عن مجاهد قال‏:‏ كنا مع ابن عمر رحمه الله في سفر بمكان فحاد عنه فسئل لم فعلت‏؟‏ قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ففعلت‏.‏

رواه أحمد والبزار ورجاله موثقون

812-وعن أنس بن سيرين قال‏:‏ كنت مع ابن عمر رحمه الله بعرفات فلما كان حين راح رحت معه حتى أتى الإمام فصلى معه الأولى والعصر ثم وقف وأنا وأصحاب لي حتى أفاض الإمام فأفضنا معه حتى انتهى إلى المضيق دون المأزمين ‏(‏الموضع الذي بين المشعر وبين عرفة‏)‏ فأناخ فأنخنا ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي فقال غلامه الذي يمسك راحلته‏:‏ إنه ليس يريد الصلاة ولكنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضي حاجته‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

813-وعن ابن عمر أنه كان يأتي شجرة بين مكة والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان فعل ذلك‏.‏

رواه البزار ورجاله موثقون

814-وعن زيد بن أسلم قال‏:‏ رأيت ابن عمر محلول الأزرار وقال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم محلول الأزرار‏.‏

رواه البزار وأبو يعلى وفيه عمرو بن مالك ذكره ابن حبان في الثقات قال‏:‏ يغرب ويخطئ‏.‏

  باب في البر والإثم

815- عن وابصة بن معبد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أسأله عن البر والإثم فقال‏:‏

‏"‏جئت تسأل عن البر والإثم‏؟‏‏"‏ فقال‏:‏ والذي بعثك بالحق ما جئت أسألك عن غيره فقال‏:‏ ‏"‏البر ما انشرح له صدرك وإن أفتاك عنه الناس‏"‏‏.‏

رواه أحمد البزار وفيه أبو عبد الله السلمي وقال في البزار‏:‏ الأسدي، عن وابصة وعنه معاوية بن صالح ولم أجد من ترجمه

816-وعن أيوب بن عبد الله بن مكرز ولم يسمعه منه قال‏:‏ حدثني جلساؤه وقد رأيته يعني وابصة بن معبد الأسدي قال عفان‏:‏ حدثناه غير مرة ولم يقل حدثني جلساؤه قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئاً من البر والإثم إلا سألته عنه، وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم فقالوا‏:‏ إليك يا وابصة عن رسول الله فقلت‏:‏ دعوني فأدنو منه فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه فقال‏:‏ ‏"‏دعوا وابصة ادن يا وابصة‏"‏ مرتين أو ثلاثاً قال‏:‏ فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال‏:‏ ‏"‏أخبرك أم تسألني‏؟‏‏"‏ فقلت‏:‏ لا، بل أخبرني فقال‏:‏ ‏"‏جئت تسألني عن البر والإثم‏؟‏‏"‏ فقلت‏:‏ نعم فجعل أنامله الثلاث ينكث بهن في صدري ويقول‏:‏ ‏"‏يا وابصة استفت نفسك واستفت نفسك - ثلاث مرات - ، البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في نفسك وتردد في صدرك، وإن أفتاك الناس وأفتوك‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أيوب بن عبد الله بن مكرز قال ابن عدي‏:‏ لا يتابع على حديثه، ووثقه ابن حبان

817-وعن أبي ثعلبة الخشني قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله أخبرني بما يحل لي وما يحرم علي قال‏:‏ فصعد النبي صلى الله عليه وسلم وصوب في البصر فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الصحيح طرف من أوله ورجاله ثقات

818-وعن أبي أمامة قال‏:‏ سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما الإثم‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏إذا جاءك في نفسك شيء فدعه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فما الإيمان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

819-وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال‏:‏ الإثم حواز القلوب‏.‏

وفي رواية‏:‏ حواز الصدور‏.‏

وفي رواية‏:‏ ما كان من نظرة فللشيطان فيها مطمع والإثم حواز القلوب‏.‏

رواه الطبراني كله بأسانيد رجالها ثقات‏.‏

قلت‏:‏ وقد ذكر ابن الأثير في النهاية فيها ثلاث لغات‏:‏ حوَّاز وحوَاز وحزَّاز‏.‏

  باب فيمن يستحل الحرام أو يحرم الحلال أو يترك السنة

820- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب‏:‏ الزائد في كتاب الله عز وجل، والمكذب بقدر الله عز وجل، والمستحل حرمة الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك السنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال يعقوب بن شيبة‏:‏ فيه ضعف، وضعفه يحيى بن معين في رواية ووثقه في أخرى وقال أبو حاتم‏:‏ صالح الحديث‏.‏ ووثقه ابن حبان ورجاله رجال الصحيح

821-وعن عمرو بن شغوى اليافعي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب‏:‏ الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمستحل حرمة الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي، والمستأثر بالفيء، والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل الله ويذل من أعزه الله عز وجل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وأبو معشر الحميري لم أر من ذكره

822-وعن عبد الله بن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن محرم الحلال كمحل الحرام‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

823-وعن أم معبد مولاة قرظة بن كعب قالت‏:‏ إن المحرم ما أحل الله كالمستحل ما حرم الله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده لم أر من ذكر أكثرهم

824-وعن عبدة السوائي قال‏:‏ لغط قوم قرب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أصحابه‏:‏ يا رسول الله لو بعثت إلى هؤلاء بعض من ينهاهم عن هذا فقال‏:‏

‏"‏لو بعثت إليهم فنهيتهم أن يأتوا الحجون لأتاه بعضهم وإن لم يكن له به حاجة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

825-وعن أبي جحيفة قال‏:‏ كان رسول الله قاعداً ذات يوم وقدامه قوم يصنعون شيئاً يكرهه من كلامهم ولغطاً فقيل‏:‏ يا رسول الله ألا تنهاهم‏؟‏ فقال‏:‏ لو نهيتهم عن الحجون ‏(‏جبل بمكة‏)‏ لأوشك أحدهم أن يأتيه وليست له حاجة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

826-وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ عسى رجل يقول‏:‏ إن الله أمر بكذا أو نهى عن كذا يقول الله عز وجل له‏:‏ كذبت، أو يقول‏:‏ إن الله حرم كذا وأحل كذا فيقول الله له‏:‏ كذبت‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يسم

827-وعن ابن مسعود قال‏:‏ إن محرم الحلال كمستحل الحرام‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وله طريق يأتي في كتاب الصيد‏.‏

828-وعن صهيب قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ما آمن بالقرآن من استحل محارمه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ضعفه البخاري وغيره وذكره ابن حبان في الثقات، وأبوه يزيد‏:‏ ضعفه أبو داود وغيره وقال البخاري‏:‏ مقارب الحديث‏.‏

  باب فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم

829-عن سمرة - يعني ابن جندب - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له رجل مرة‏:‏ إذا جاءت الأحزاب على أهل المدينة سقى النخل فقال‏:‏

‏"‏إن أحرم عليكم احترقتم وإن تحريم الأنبياء لا تطيقه الجبال‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

  باب في الإجماع

830-عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏اثنان خير من واحد، وثلاثة خير من اثنين، وأربعة خير من ثلاثة، فعليكم بالجماعة فإن الله عز وجل لم يكن ليجمع أمتي إلا على هدى‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفي البختري بن عبيد بن سلمان وهو ضعيف

831-وعن أبي بصرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏سألت ربي عز وجل أربعاً فأعطاني ثلاثاً ومنعني واحدة، سالت الله عز وجل أن لا يجمع أمتي على ضلالة أعطانيها‏"‏‏.‏

رواه أحمد - ويأتي بتمامه في كتاب الفتن - وفيه رجل لم يسم

832-وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالاته، ثم نظر في قلوب العباد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم يقاتلون عن دينه فما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون سيئاً فهو عند الله سيئ‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون

833-وعن ابن عباس قال‏:‏ قال علي‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله أرأيت إن عرض لنا أمر لم ينزل فيه قرآن ولم تمض فيه سنة منك‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏تجعلونه شورى بين العابدين من المؤمنين ولا تقضونه برأي خاصة‏"‏ فذكر الحديث وهو بتمامه في باب القياس‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كيسان قال البخاري‏:‏ منكر الحديث

834-وعن علي قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله إن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ولا نهي فما تأمرنا‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏شاوروا فيه الفقهاء والعابدين ولا تمضوا فيه رأي خاصة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون من أهل الصحيح‏.‏

  باب الاجتهاد

835-عن جبير بن مطعم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش‏"‏ فقلت للزهري‏:‏ ما عنى بذلك‏؟‏ قال‏:‏نبل الرأي‏.‏ ‏(‏النابل‏:‏ الحاذق بالأمر، والنبل‏:‏ النبالة والفضل، وقد نبل بالضم‏:‏ فهو نبيل‏.‏ هامش الأصل‏)‏‏.‏

رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح

836-وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يسرح معاذاً إلى اليمن فاستشار ناساً من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وأسيد بن حضير فاستشارهم فقال أبو بكر‏:‏ لولا أنك استشرتنا ما تكلمنا فقال‏:‏ ‏"‏إني فيما لم يوح إلي كأحدكم‏"‏ قال‏:‏ فتكلم القوم كل إنسان برأيه فقال‏:‏ ‏"‏ما ترى يا معاذ‏"‏ فقلت‏:‏ أرى ما قال أبو بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الله يكره فوق سمائه أن يخطَّأ أبو بكر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو العطوف لم أر من ترجمه يروى عن الوضين ‏(‏بالضاد المعجمة قال أحمد‏:‏ ما به بأس وقال أبو حاتم‏:‏ يعرف وينكر‏.‏ هامش الأصل‏)‏ بن عطاء وبقية رجاله موثقون

837-وعن ابن عباس قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف في النخل بالمدينة فجعل الناس يقولون‏:‏ فيها‏:‏ وسق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فيها كذا وكذا‏"‏ فقال‏:‏ صدق الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إنما أنا بشر مثلكم فما حدثتكم عن الله فهو حق وما قلت فيه من قبل نفسي فإنما أنا بشر أصيب وأخطئ‏"‏‏.‏

رواه البزار وإسناده حسن إلا أن إسماعيل بن عبد الله الأصبهاني شيخ البزار لم أر من ترجمه ‏(‏فائدة‏:‏ إسماعيل هو ميمون الحافظ الشهير وثقه أبو نعيم وغيره‏)‏‏.‏

838-وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما أخبرتكم أنه من عند الله فهو الذي لا شك فيه‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح وعبد الله بن صالح مختلف فيه ‏(‏فائدة‏:‏ وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعفه أحمد وجماعة ووثقه عبد الله بن شعيب بن الليث وغيره‏)‏‏.‏

839-وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون النخل فقال‏:‏

‏"‏ما أرى هذا يغني شيئاً‏"‏ فتركوها ذلك العام فشصيت ‏(‏الشيص‏:‏ التمر الذي لا يشتد نواه ويقوى، وقد لا يكون له نوى‏)‏ فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏أنتم أعلم بما يصلحكم في دنياكم‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط بمعناه وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط

840-وعن ابن عباس رفعه قال‏:‏

‏"‏ليس أحد إلا يؤخذ من قوله ويدع غير النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

  باب في القياس والتقليد

841-عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ عند ابن ماجة طرف من أوله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح

842-وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تعمل هذه الأمة برهة بكتاب الله ثم تعمل برهة بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تعمل برهة بالرأي فإذا عملوا فقد ضلوا وأضلوا‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عبد الرحمن الزهري متفق على ضعفه

843-وعن عمر بن الخطاب أنه قال‏:‏ اتهموا الرأي على الدين فلقد رأيتني أُرادُّ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما آلو على الحق وذاك يوم أبي جندل والكتاب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل مكة فقال‏:‏ ‏"‏اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم‏"‏، فقالوا‏:‏ أترانا إذاً صدقناك بما تقول ولكن اكتب باسمك اللهم قال‏:‏ فرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيت عليهم حتى قال لي‏:‏ ‏"‏يا عمر تراني قد رضيت وتأبى‏"‏ قال‏:‏ فرضيت‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله موثقون وإن كان فيهم مبارك بن فضالة

844-وعن ابن عباس قال‏:‏ لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين أنزل عليه ‏{‏إذا جاء نصر الله والفتح‏}‏ إلى آخر القصة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يا علي بن أبي طالب يا فاطمة بنت محمد جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبحان

ربي وبحمده وأستغفره إنه كان تواباً، ويا علي إنه يكون بعدي في المؤمنين الجهاد‏"‏ قال‏:‏ على ما نجاهد المؤمنين الذين يقولون آمنا بالله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏على الإحداث في الدين إذا ما عملوا بالرأي لا رأي في الدين إنما الدين من الرب أمره ونهيه‏"‏، قال علي‏:‏ يا رسول الله أرأيت إن عرض لنا

أمر لم ينزل فيه قرآن ولم تمض فيه سنة منك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏تجعلونه شورى بين العابدين من المؤمنين ولا تقضونه برأي خاصة فلو كنت مستخلفاً أحداً لم يكن أحق منك لقدمك في الإسلام وقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندك سيدة نساء المؤمنين وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب إياي ونزل القرآن وأنا حريص على أن أدعى له في ولده‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كيسان قال البخاري‏:‏ منكر الحديث

845-وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلاً حتى بدا فيهم أبناء سبايا الأمم فأفتوا بالرأي فضلوا وأضلوا‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة وقال ابن القطان‏:‏ هذا إسناد حسن

846-وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يوشك أن تروا شياطين الإنس يسمع أحدهم الحديث فيقيسه على غيره فيضل الناس عن استماعه من صاحبه الذي يحدث به‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور أبو الصباح وقد أجمعوا على ضعفه

847-وعن الشعبي قال‏:‏ قال ابن مسعود‏:‏ إياكم وأرأيت وأرأيت فإنما

هلك من كان قبلكم بأرأيت وأرأيت، ولا تقيسوا شيئاً بشيء ‏{‏فتزل قدم بعد ثبوتها‏}‏ فإذا سئل أحدكم عما لا يعلم فليقل‏:‏ الله أعلم فإنه ثلث العلم‏.‏

رواه الطبراني‏.‏ والشعبي لم يسمع من ابن مسعود وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

848-وعن ابن مسعود قال‏:‏ لا أقيس شيئاً بشيء ‏{‏فتزل قدم بعد ثبوتها‏}‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

849-وعن ابن مسعود قال‏:‏ ما من عام إلا الذي بعده شر منه ولا عام خير من عام ولا أمة خير من أمة ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ويحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم فينهدم الإسلام وينثلم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط

850-وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً فإن آمن آمن وإن كفر كفر وإن كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

851-وقال ابن مسعود‏:‏ لا يكونن أحدكم إمعة قالوا‏:‏ وما الإمعة يا أبا عبد الرحمن‏؟‏ قال‏:‏ تقول‏:‏ إنما أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت وإن ضلوا ضللت ألا ليوطنن أحدكم نفسه على أن كفر الناس أن لا يكفر‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات‏.‏

 

باب

852- عن ابن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أشد الناس عذاباً يوم القيامة رجل قتل نبياً أو قتله نبي، أو رجل يضل الناس بغير علم، أو مصور يصور التماثيل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفي الصحيح منه قصة المصور وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف‏.‏

 

باب الاقتداء بالسلف

853-عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

854-وعن عمرو بن سلمة قال‏:‏ كنا قعوداً على باب ابن مسعود بين المغرب والعشاء أتى أبو موسى فقال‏:‏ أخرج إلينا أبو عبد الرحمن‏؟‏ فخرج ابن مسعود فقال أبو موسى‏:‏ ما جاء بك هذه الساعة‏؟‏ قال‏:‏ لا والله إلا أني رأيت أمراً ذعرني وإنه لخير ولقد ذعرني وإنه لخير، قوم جلوس في المسجد ورجل يقول لهم‏:‏ سبحوا كذا وكذا احمدوا كذا وكذا قال‏:‏ فانطلق عبد الله وانطلقنا معه حتى أتاهم فقال‏:‏ ما أسرع ما ضللتم وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحياء وأزواجه شواب وثيابه وآنيته لم تغير، أحصوا سيآتكم فأنا أضمن على الله أن يحصي حسناتكم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه البخاري وأحمد بن حنبل ويحيى‏.‏

855-وعن أبي البختري قال‏:‏ بلغ عبد الله بن مسعود أن قوماً يقعدون بين المغرب والعشاء يقولون‏:‏ قولوا كذا قولوا كذا‏.‏ قال عبد الله‏:‏ إن فعلوا فآذنوني، فلما جلسوا أتوه فانطلق معهم فجلس وعليه برنس فأخذوا في تسبيحهم فحسر عبد الله عن رأسه البرنس وقال‏:‏ أنا عبد الله ابن مسعود فسكت القوم، فقال‏:‏ لقد جئتم بدعة ظلماً وإلا فضللنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال عمرو بن عتبة بن فرقد‏:‏ أستغفر الله يا ابن مسعود وأتوب إليه فأمرهم أن يتفرقوا، قال‏:‏ ورأى ابن مسعود حلقتين في مسجد الكوفة فقام بينهما فقال‏:‏ أيتكما كانت قبل صاحبتها‏؟‏ قالت إحداهما‏:‏ نحن‏.‏ فقال للأخرى‏:‏ قوموا إليها فجعلهم واحدة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط‏.‏

وفي بعض طرق الطبراني الصحيحة المختصرة‏:‏ فجاء عبد الله بن مسعود متقنعاً فقال‏:‏ من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفن فأنا عبد الله بن مسعود إنكم لأهدى من محمد وأصحابه أو إنكم لتعلقون بذنب ضلالة‏!‏‏.‏

‏(‏فائدة‏:‏ أبو البختري لم يسمع من ابن مسعود فالحديث منقطع‏.‏ هامش‏)‏‏.‏

وفي رواية لعطاء بن السائب‏:‏ فقال ابن مسعود‏:‏ لئن اتبعتم القوم لقد سُبقتم سبقاً بعيداً مبيناً ولئن أخذتم يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً

856-وعن مصعب بن سعد قال‏:‏ كان أبي إذا صلى في المسجد تجوز وأتم الركوع والسجود، وإذا صلى في البيت أطال الركوع والسجود والصلاة قلت‏:‏ يا أبتاه إذا صليت في المسجد جوزت وإذا صليت في البيت أطلت‏؟‏ قال‏:‏ يا بني إنا أئمة يقتدى بنا‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

857-وعن خالد بن عرفطة قال‏:‏ كنت جالساً عند عمر إذ أتى برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس فقال له عمر‏:‏ أنت فلان ابن فلان العبدي‏؟‏قال‏:‏نعم،

فضربه بعصاً معه فقال الرجل‏:‏ مالي يا أمير المؤمنين‏؟‏ فقال له عمر‏:‏ اجلس فجلس فقرأ عليه ‏‏بسم الله الرحمن الرحيم {الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين}‏‏ فقرأها عليه ثلاثاً وضربه ثلاثاً فقال الرجل‏:‏ مالي يا أمير المؤمنين‏؟‏ فقال‏:‏ أنت الذي نسخت كتب دانيال‏؟‏قال‏:‏ مرني بأمرك أتبعه قال‏:‏ انطلق فامحه بالحميم والصوف الأبيض ثم لا تقرأه أنت ولا تقرئه أحداً من الناس فلئن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحداً من الناس لأنهكنك عقوبة، ثم قال له‏:‏ اجلس فجلس بين يديه قال‏:‏ انطلقت أنا فانتسخت كتاباً من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما هذا الذي في يدك يا عمر‏؟‏‏"‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد علماً إلى علمنا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار‏:‏ أغضب نبيكم صلى الله عليه وسلم‏؟‏ السلاح السلاح فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي اختصاراً، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون‏"‏ قال عمر‏:‏ فقمت فقلت‏:‏ رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبك رسولاً ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي ضعفه أحمد وجماعة‏.‏

  باب التثبت والإمساك عن بعض الحديث وبعض الفتيا

858-عن حذيفة قال‏:‏ والله لو شئت لحدثتكم ألف كلمة تبغضوني عليها وتجانبوني وتكذبوني‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

859-وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ إن الذي يفتي الناس في كل ما يستفتونه فيه مجنون‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

  باب فيمن لم يطلب العلم

860-عن معاوية بن أبي سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل لا يُغلب ولا يُخلب ولا يُنبأ بما لا يعلم، من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ومن لم يفقهه لم يبل به‏"‏‏.‏

قلت رواه أبو يعلى - وفي الصحيح منه‏:‏ ‏"‏من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين‏"‏ - وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو ضعيف‏.‏

  باب فيمن لا يتبع أهل العلم

861-عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏اللهم لا يدركني زمان - أو لا تدركوا زماناً - لا يتبع فيه العليم ولا يستحيا فيه من الحليم، قلوبهم قلوب الأعاجم ألسنتهم ألسنة العرب‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف‏.‏

  باب علو السفيه على العليم

862-عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أن كلبة كانت في بني إسرائيل مجحاً ‏(‏المجح‏:‏ الحامل التي دنا ولادها‏)‏ فضاف أهلها ضيف قالت‏:‏ لا أنبح

ضيف الليلة فعوى جروها في بطنها فأوحي إلى رجل منهم أن مثل هذه الكلبة مثل أمة يأتون من بعدكم يستعلي سفهاؤها على علمائها‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وروى أحمد نحوه إلا أن في حديث أحمد‏:‏ يقهر سفهاؤها حلماءها‏.‏ - ويأتي في الفتن - وفيه شعيب بن صفوان وثقه ابن حبان وضعفه يحيى وعطاء ابن السائب وقد اختلط‏.‏

  باب فيمن لم يكن فيهم من يهاب في الله عز وجل

863-عن عبد الله بن بسر قال‏:‏ لقد سمعت حديثاً منذ زمان ‏"‏إذا كنت في قوم عشرين رجلاً وأقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجلاً يهاب في الله عز وجل فاعلم أن الأمر قد رق‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وإسناده حسن ورجاله موثقون وأزهر بن عبد الله قال فيه البخاري‏:‏ إنه أزهر بن سعيد، قال فيه الذهبي‏:‏ تابعي حسن الحديث‏.‏

  باب فيمن طلب العلم لغير الله

864-عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه سليمان بن زياد الواسطي قال الطبراني والبزار‏:‏ تفرد به سليمان - زاد الطبراني‏:‏ ولم يتابع عليه، وقال صاحب الميزان‏:‏ لا ندري من ذا

865-وعن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء فهو في النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الخالق بن زيد وهو ضعيف

866-وعن معاذ ابن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء في المجالس لم يرح رائحة الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن واقد وهو ضعيف نسب إلى الكذب

867-وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين قال‏:‏ بلغني أن لقمان الحكيم كان يقول‏:‏ يا بني لا تعلم العلم لتباهي به العلماء وتماري به السفهاء وترائي به في المجالس‏.‏

رواه أحمد وهو منقطع الإسناد كما ترى‏.‏

  باب في علم لا ينفع

868-عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن مثل علم لا ينفع كمثل كنز لا ينفق في سبيل الله‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار ورجاله موثقون‏.‏

  باب فيمن لم ينتفع بعلمه

869-عن أبي برزة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف لسوء حفظه واختلاطه‏.‏

870-وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏رب حامل فقه غير فقيه ومن لم ينفعه علمه ضره جهله، اقرأ القرآن ما نهاك فإن لم ينهك فلست تقرؤه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق

871-وعن أبي تميمة عن جندب بن عبد الله الأزدي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ انطلقت أنا وهو إلى البصرة حتى أتينا مكاناً يقال له‏:‏ بيت المسكين وهو من البصرة على مثل النوبة فقال‏:‏ هل كنت تدارس أحداً القرآن‏؟‏ قلت‏:‏ نعم قال‏:‏ فإذا أتينا البصرة فأتني بهم، فأتيته بصالح بن مسرح وبأبي بلال ونجدة ونافع بن الأزرق وهم في نفسي يومئذ من أفاضل أهل البصرة، فأنشأ يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جندب‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه‏"‏‏.‏

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة وهو ينظر إلى أبوابها ملء كف من دم أهراقه ظلماً‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فتكلم القوم فذكروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو ساكت يسمع منهم ثم قال‏:‏ لم أر كاليوم قط أحق بالنجاة إن كانوا صادقين‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وله طريق تأتي في قتال أهل البغي ورجاله موثقون

872-وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لا ينفعه علمه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وفيه عثمان البري، قال الفلاس‏:‏ صدوق لكنه كثير الغلط صاحب بدعة، ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني

873-وعن عمار بن ياسر قال‏:‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حي من قيس أعلمهم شرائع الإسلام فإذا قوم كأنهم الإبل الوحشية طامحة أبصارهم ليس لهم هم إلا شاة أو بعير، فانصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏يا عمار ما عملت‏؟‏‏"‏ فقصصت عليه قصة القوم وأخبرته بما فيهم من السهوة قال‏:‏

‏"‏يا عمار ألا أخبرك بأعجب منهم قوم علموا ما جهل أولئك ثم سهوا كسهوهم‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عباد بن أحمد العزرمي قال الدارقطني‏:‏ متروك‏.‏ ‏(‏قائدة‏:‏ لم يصل إلى عباد إلا على لسان كذاب وهو جابر الجعفي‏.‏ كما في هامش الأصل‏)‏

874-وعن معاذ بن جبل قال‏:‏ تعرضت أو قال‏:‏ تصديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت فقلت‏:‏ يا رسول الله أي الناس شر‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اللهم اغفر اسأل عن الخير ولا تسأل عن الشر شرار الناس شرار العلماء في الناس‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه الخليل بن مرة قال البخاري‏:‏ منكر الحديث، ورد ابن عدي قول البخاري وقال أبو زرعة‏:‏ شيخ صالح

875-وعن الوليد بن عقبة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أناسا من أهل الجنة ينطلقون إلى أناس من أهل النار فيقولون‏:‏ لم دخلتم النار‏؟‏ فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم فيقولون‏:‏ إنا كنا نقول ولا نفعل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر عبد الله بن حكيم الداهري وهو ضعيف جداً‏.‏

  باب كراهية الدعوى

876-عن العباس بن عبد المطلب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يظهر الدين حتى يجاوز البحار، وتخاض البحار في سبيل الله، ثم يأتي من بعدكم أقوام يقرؤون القرآن يقولون‏:‏ قد قرأنا القرآن، من أقرأ منا‏؟‏ ومن أفقه منا‏؟‏ ومن أعلم منا‏؟‏‏"‏ ثم التفت إلى أصحابه فقال‏:‏ ‏"‏هل في أولئك من خير‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏لا قال‏:‏ ‏"‏أولئك منكم من هذه الأمة، وأولئك هم وقود النار‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

877-وعن عمر بن الخطاب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يظهر الإسلام حتى يختلف التجار في البحر، وحتى تخوض الخيل في سبيل الله، ثم يظهر قوم يقرؤون القرآن يقولون‏:‏

من أقرأ منا‏؟‏ من أعلم منا‏؟‏ من أفقه منا‏؟‏‏"‏ ثم قال لأصحابه‏:‏ هل في أولئك من خير‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم قال‏:‏ ‏"‏أولئك منكم من هذه الأمة، وأولئك هم وقود النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجال البزار موثقون

878-وعن أم الفضل وعبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام ليلة بمكة من الليل فقال‏:‏

‏"‏اللهم هل بلغت‏؟‏‏"‏ ثلاث مرات فقام عمر بن الخطاب وكان أواهاً فقال‏:‏ اللهم نعم، وحرضت وجهدت ونصحت فقال‏:‏ ‏"‏ليظهرن الإيمان حتى يرد الكفر إلى مواطنه، ولتخاضن البحار بالإسلام وليأتين على الناس زمان يتعلمون فيه القرآن يتعلمونه ويقرؤونه ويقولون‏:‏ قد قرأنا وعلمنا فمن ذا الذي هو خير منا‏؟‏ فهل في أولئك من ضر‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله ومن أولئك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أولئك منكم، وأولئك وقود النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن هند بنت الحارث الخثعمية التابعية لم أر من وثقها ولا جرحها

879-وعن مجاهد عن ابن عمر لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من قال‏:‏ إني عالم فهو جاهل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف

880-وعن يحيى بن أبي كثير قال‏:‏ من قال‏:‏ إني عالم فهو جاهل، ومن قال‏:‏ إني جاهل فهو جاهل، ومن قال‏:‏ إني في الجنة فهو في النار، ومن قال‏:‏ إني في النار فهو في النار‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن أبي عطاء الثقفي ضعفه أحمد وقال‏:‏ هو منكر الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات ومع ذلك فهو من قول يحيى موقوفاً عليه‏.‏

  ‏(‏بابان فيما يُخاف على الأمة‏)‏‏.‏

  باب ما يخاف على الأمة من زلة العالم وجدال المنافق وغير ذلك

881- عن معاذ بن جبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إني أخاف عليكم ثلاثاً وهن كائنات‏:‏ زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تفتح عليكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الحكيم بن منصور وهو متروك الحديث

882-وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إياكم وثلاثة‏:‏ زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقكم‏!‏، فأما زلة عالم فإن اهتدى فلا تقلدوه دينكم وإن زل فلا تقطعوا عنه آمالكم، وأما جدال منافق بالقرآن فإن للقرآن منار كمنار الطريق فما عرفتم فخذوه وما أنكرتم فردوه إلى عالمه، وأما دنيا تقطع أعناقكم فمن جعل الله في قلبه غنى فهو غني‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط‏.‏ وعمرو بن مرة لم يسمع من معاذ، وعبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث ويحيى في رواية عنه وضعفه أحمد وجماعة

883-وعن عمرو بن عوف قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إني أخاف على أمتي من ثلاث‏:‏ من زلة عالم، ومن هوى متبع، ومن حكم جائر‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله بن عوف وهو متروك وقد حسن له الترمذي

884-وعن علي بن أبي طالب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إني لا أتخوف على أمتي مؤمناً ولا مشركاً، فأما المؤمن فيحجزه إيمانه، وأما المشرك فيقمعه كفره، ولكن أتخوف عليكم منافقاً عالم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف جداً

885-وعن عمران بن حصين قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح

886-وعن عمر بن الخطاب قال‏:‏ حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل منافق عليم اللسان‏.‏

رواه البزار وأحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون

887-وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إني أخاف على أمتي اثنين‏:‏ القرآن واللبن، أما اللبن فيتبعون الريف ويتبعون الشهوات ويتركون الصلاة، وأما القرآن فيتعلمه المنافقون فيجادلون به الذين الذين آمنوا‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه دراج أبو السمح وهو ثقة مختلف في الاحتجاج به‏.‏

888-وعن عمر بن الخطاب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن يضعه على غير مواضعه، ورجل يرى أنه أحق بهذا الأمر من غيره‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو متروك الحديث

889-وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏سيأتي على أمتي زمان يكثر القراء ويقل الفقهاء ويقبض العلم ويكثر الهرج‏"‏ قالوا‏:‏ وما الهرج‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏القتل بينكم ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم، ثم يأتي زمان يجادل المنافق والمشرك المؤمن‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح بعضه‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف‏.‏

  باب

890-عن حذيفة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إنما أتخوف عليكم رجلاً قرأ القرآن حتى إذا رئي عليه بهجته وكان ردء الإسلام اعتزل إلى ما شاء الله وخرج على جاره بسيفه ورماه بالشرك‏"‏‏.‏

رواه البزار وإسناده حسن‏.‏

  ‏(‏بابان في البدع وأهلها‏)‏‏.‏

  باب في البدع والأهواء

891-عن أبي برزة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزر والطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح لأن أبا الحكم

البناني الراوي عن أبي برزة بينه الطبراني فقال‏:‏ عن أبي الحكم هو علي بن الحكم وقد روى له البخاري وأصحاب السنن

892-وعن غضيف بن الحارث الثماني قال‏:‏ بعث إلي عبد الملك ين مروان فقال‏:‏ يا أبا سليمان إنا قد جمعنا الناس على أمرين فقال‏:‏ وما هما‏؟‏ قال‏:‏ رفع الأيدي على المنابر يوم الجمعة، والقصص بعد الصبح والعصر فقال‏:‏ أما إنها مثل بدعتكم عندي ولست بمجيبكم إلى شيء منهما قال‏:‏ لم‏؟‏ قال‏:‏ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة، فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو منكر الحديث

893-وعن غضيف بن الحارث الثمالي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما من أمة ابتدعت بعد نبيها في دينها بدعة إلا أضاعت مثلها من السنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو منكر الحديث

894-وعن ابن عباس قال‏:‏ ما أتى على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا فيه سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

895-وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو متروك الحديث‏.‏

896-وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة‏:‏

‏"‏يا عائشة إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة، أنا منهم بريء وهم منهم بريء وهو مني براء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وفيه بقية ومجالد بن سعيد وكلاهما ضعيف

897-وعن معاذ بن جبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من مشى إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ضعيف

898-وعن الحكم بن عمير الثمالي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الأمر المفظع والحمل المضلع والشر الذي لا ينقطع إظهار البدع‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ضعيف‏.‏

  باب منه

899-عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهن في النار إلا واحدة‏"‏، قالوا‏:‏ وما تلك الفرقة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ما أنا عليه اليوم وأصحابي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الله بن سفيان قال العقيلي‏:‏ لا يتابع على حديثه هذا وقد ذكره ابن حبان في الثقات‏.‏